بسم الله الرحمن الرحيم~~كلمة من مدير منتدى اللشة~~السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهأحبائي أعضاء وعضوات منتدى سبيس تون الكرام
يسرني ويسر جميع أعضاء منتدى هيسوكا بأن نقدم لكم بعون الله وتوفيقه~~مجلة رمضان الكبرى1~~وهذه المجلة هي أحد أنشطة شلة شباب المستقبل
ومقرها في منتدى هيسوكا فأتمنى لكم الفائدة والمتعة والتسلية مع أول إنجاز لشلة
شباب المستقبل
~~أقسام الشلة~1)المقدمة
2) فائدة رمضان على
صحة الإنسان
3) فضل رمضان في الأجر
والثواب
4) مختلف الأكلات الخاصة
بشهر رمضان
5) عادات وتقاليد
المسلمين في رمضان
6)مسابقة رمضان
7) الخاتمة
القائد
العام للشلة:هيسوكا
الهادئالنائبة:الأميرة
الغامضة
(هيبارا الغامضة)
1/
فائدة رمضان على صحة الإنسان:ليس
الصوم صوم ة عن الطعاموإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثاموصمت اللسان عن فضول الكلاموغض العين عن النظر إلى الحرام
...وكف الكف عن أخذ الخطامومنع الأقدام عن قبيح الإقدامإذا
كنز الناس الذهب و الفضة فأكثروا أنتم من هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات
في الأمر والعزيمة على الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك قلباً
سليماً و أسألكلساناً صادقاً و أسألك من خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم و
أستغ...فرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب"2/ فضل
رمضان في الأجر والثواب:كل حرف حكمة .. فتعلموا الحكمه من حروفها
--------------------------------------------------------------------------------
ألف : أحسن إلى المسيء تسده .
باء : بركة العمر في حسن العمل .
تاء : تزاحم الأيدي على الطعام بركة .. .
...ثاء : ثواب الآخرة خيرمن نعيم الدنيا . . .
جيم : جودة الكلام في الاختصار .
حاء : حرم الوفاء على من لا أصل له .
خاء : خير المال ما انفق في سبيل الله . ..
دال : دم على كظم الغيظ تحمد عواقبك . ..
راء : راع الحق عند غلبات النفس . ..
زاي : زيارة الضعفاء من التواضع .
سين : سكون اللسان سلامة الإنسان .. .
شين : شمة من المعرفة خيرمن كثير العمل .
صاد : صاحب الأخيار تأمن من الأشرار .
ضاد : ضرب اللسان اشد من طعن السنان .
طاء : طال عمر من قصر رجاه
.
ظاء : ظلم المرء يصرعه
.
عين : عيب الكلام تطويله
.
غين : غلام عاقل خير من كاهل جاهل .
فاء : فاز من سلم من شر نفسه .
قاف : قسوة القلب من الشبع
.
كاف : كفى بالشيب ناعيا
.
لام : ليس للحسود راحة
.
ميم : مجلس العلم روضة الجنة .
نون : نيل المنى غنى
.
واو : ويل للحسود من حسده
.
هاء : هات ما عندك تعرف به
.
كيف
نكفر ذنوبناقال تعالى : قُل يعبادِي الَذينأسرفُوا على أنفُسهم لا تقنطُوا من رحمة الله إنَ الله يغفِرُ
الذَنُوبجميعا إنَهُ هو الغفُورُ الرَحيم" .
...مكفرات
الذنوب.
..1- ذكر
الله عند سماع المؤذنقالصلى الله عليه وسلم " من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله
إلا اللهوحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد
رسولا،وبالاسلام دينا غفر له ذنبه "
.2 - الوضوءقال
صلى الله عليه وسلم " من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من
تحت أظافره"
.3- الصلواتقال
صلى الله عليه وسلم " الصلوات الخمس، والجمعة الى الجمعة، ورمضان الى رمضان
مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر"
.4 - قيام
الليل والاستغفار قالصلى الله عليه وسلم " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى
السماء الدنياحين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجب له،من يسألني
فأعطيه، منيستغفرني فأغفر له "
.5 - الصدقةقال
صلى الله عليه وسلم " فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يكفرها الصلاة والصوم
والصدقة...."
.6 - صيام
رمضان قال صلى الله عليه وسلم " ومن صام رمضان إيمانا واحتساباً غُفر له ما
تقدم من ذنبه "
.7 - صيام
عاشوراءقال صلى الله عليه وسلم " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله "
. 8- العمرة
والحج قل صلى الله عليه وسلم " العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج
المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "
.9 - الوقوف
بعرفةقالصلى الله عليه وسلم " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً
من النارمن يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء "
.10 - صيام
عرفة لمن لم يحجسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفه فقال "
يكفَر السنة الماضية والباقية " ( أخرجه مسلم )
.11 - الحمى
دخلرسول الله صلى الله عليه وسلم على أم السائب أو أم المسيب فقال :
" مالكِ....تزفزفين
؟ قالت " الحمى لا بارك الله فيها ، فقال " لاتسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد "
. (أخرجه البخاري ومسلم )
.12 - الأمراض
والأحزان والهمومقال النبي صلى الله عليه وسلم " ما يصيب المؤمن من وصب ولا
نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا يكفر به من سيئاته "
.13 - كفارة
المجلسقالصلى الله عليه وسلم " من جلس في مجلس فكثر لغطه فقال قبل أن
يقوم من مجلسهذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
إلاغفر الله له ما كان في مجلسربى...عدت
اليك بقلب جديد ربي كم اشتاق الي السجود بين يديك والبكاء منخشيتك عش مع ربك بين الخـــــــــوف والرجـــــــــــاء ومع نفسـك
بينالمنـــــــــــع والعطــــــــــاء تكن منالسعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء إلهى . . ما طابت
الدنياإلا بذكرك وما طابت الأخرة إلا بعفوك وما طابت الجنة إلا لرؤيتك
3/ الأذكار
ومنوعات الشهر الفضيلالعنوان : ذكر في القرءانذكرت كلمة الله في القران الكريم (2699) مرة.
ذكرت البسملة في القران الكريم (114) مرة .
ذكرت كلمة الجنة في القران الكريم (66) مرة .
ذكرت كلمة النار في القران الكريم (126) مرة .
ذكرت الأرض في القران الكريم (88) مرة .
ذكرت الملائكة في القران الكريم (68) مرة .
ذكرت الشياطين في القران الكريم (68)مرة .
ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(4)مرة.
ذكر سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(25) مرة.
ذكر سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(136)مرة.
ذكر سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(69)مرة.
ذكر سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(43)مرة.
ذكر سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(17)مرة.
ذكر سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(25)مرة.
ذكر سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(6)مرة.
ذكر سيدنا داود عليه الصلاة والسلام في القران الكريم
(16)مرة.
ذكر سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام في القران الكريم (4)
مرة.
ذكرت الهمزة في القران الكريم (497)مرة .
ذكر إبليس في القران الكريم (11)مرة.
ذكرت جهنم في القران الكريم(77)مرة.
ذكرت الآخرة في القران الكريم (115)مرة.
ذكرت الدنيا في القران الكريم (115)مرة.
ذكر الإنسان في القران الكريم (63)مرة.
ذكر بني أدم في القران الكريم (6)مرات.
ذكرت كلمة الناس في القران الكريم (240)مرة.
ذكر جبريل في القران الكريم (3)مرات.
ذكر الحجاب في القران الكريم (7)مرات.
ذكرت كلمة حدائق في القران الكريم (3)مرات.
ذكر الحديد في القران الكريم(6)مرات.
ذكر الحوت في القران الكريم (4) مرات.
ذكرت الخيل في القران الكريم(5) مرات.
ذكر الذئب في القران الكريم (1)مرة .
ذكرت الشمس في القران الكريم (33)مرة.
ذكرت الرياح في القران الكريم(10)مرات.
ذكرت كلمة الجاهلية في القران الكريم(4)مرات.
ذكرت كلمة رمضان في القران الكريم (1) مرة.
ذكرت العنكبوت في القران الكريم(2)مرة.
ذكر الغراب في القران الكريم (2) مرة.
ذكرت كلمة فاكهة في القران الكريم(11) مرة.
ذكر فرعون في القران الكريم (74)مرة.
ذكر هارون في القران الكريم (4)مرات.
ذكر القران في القران الكريم (70)مرة.
ذكرت القيامة في القران الكريم (70)مرة.
ذكرت الكعبة في القران الكريم (2)مرة.
ذكرت الكواكب في القران الكريم(2)مرة.
ذكر الفيل في القران الكريم(1)مرة.
ذكر جالوت في القران الكريم (3)مرات.
ذكر فرقان في القران الكريم (7)مرات.
ذكر غلام في القران الكريم (12)مرة.
ذكر الكلب في القران الكريم (5)مرات.
ذكر الكهف في القران الكريم(6)مراتياتى زمان على امتى من كان قابض فيهم على دينه كمن كان
قابض على جمرة من ناروهذا حديث احببت ان اذكركم به احبائى فى اللهارجوا من الله ان يجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون احسنةالعنوان: عشر مضت.. وعشر بدأت ... وعشر قادمات...
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من
الهدى والفرقان }
نحن الآن في شهر كريم مبارك خصة الله تعالى من بين جميع
الشهور
...
ففيه تصفد المردة من الشياطين .. وتقفل فية ابواب النيران
... وتفتح فية ابواب الجنان.
وها نحن اليوم نودع عشر الرحمة ونستقبل عشر المغفرة ...
فكما قال النبي الكريم ( أولة رحمة . ووسطة مغفرة ..
وآخرة عتق من النار)).
عشر الرحمة ذهبت وانجلت ..
ما ذا قدمنا لانفسنا فيها؟ماذا عملنا كي نكسب الثواب والاجر في تلك العشر المباركة؟فلا نسال عن ما فات لكن يجب علينا أن نعتبر بما فعلناه
وما قدمناه وما خسرناه في تلك العشر ...
ويجب علينا أن نفكر بما هو آت آت...
عشر المغفرات...
فلنكثر من الدعاء والاستغفار ..
ولنحرص أشد الحرص على أن نكسب الأجر والثواب من رب
العلمين
..
لا ندعها تنقضي كما انقضت عشر الرحماتنحاول قدر المستطاعأن نزيد ونكثر من الطاعةوأن نستعد لعشر المعتقاتنستغل هذه العشر كما يجبونستثمرها كي نحقق ربح كبير لا ان نخسر تجارتنا مع اللهفنحن في تجارة مع رب العبادنطيعة ونرجوه لنكسب أجره ورجاءةونعصية لنخسر الأجر ونكسب الذنوبإنها تجارة تسعدنا في الدنيا والآخرة إن أحسنا استغلالهاوها نحن أمام موسم لكسب هذه التجارة وأمام عشر إذا أحسنا
استغلالهن كسبنا ربحا وفيرا وغزيرانعوض به ما خسرناه طوال الأيام السابقات بل والاعوام
الماضيات...
ونخزن من هذا الربح وهذا المكسب في خزائننا إلى ما بعد
المعتقات وما بعد الثلاث عشرات .....
فكيف نستغل هذه العشر التي جعلها رب العباد وخصها بأنها
رحمات...؟؟؟؟...
أسال الله أن يتقبل منا عشر الرحمات ويرحمنا وأن يغفرلنا
في عشر المغفرات ويغفر لنا وانيبلغنا عشر المعتقات ويعتق وجوهنا من النار...العنوان:ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على
شوق ولهف .. وتمضي على عجل
ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي
على عجل
ها قد مضي النصف منك يا رمضان
يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..
نفوس العابدين اطمأنت في ساعاتك..
وقلوب الراكعين ساجدين تبتلت في محرابك
سبحان الله..
منذ أيام، كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان".
و منذأيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان
فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :
"ياباغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .."
و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة :
انقضى النصف من رمضان !!
سبحان الله.. أبهذه السرعة
رمضان.. هذاالضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..
مضى النصف.. "و النصف كثير"..
وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب
ماذا أودعنا في هذه الأيام؟
كيف نحن والقرآن ؟
كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟
كيف نحن والقيام ؟
كيف نحن وتفطير الصائمين ؟
كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟
كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟
هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع
الخوالف..؟
أخي أختي
هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم
وسرعان ما سيقال : وداعاً رمضان
فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول :
لن يسبقني إلى الرحمن أحد
هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة ،
حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد
فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في
الجنة
ها نحن في النصف من رمضان ..
وبعد أيام قلائل ،سنستقبل العشر الأواخر ـ
لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام ،
فيها ليلة من خير شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.
فيالسعادة من عرف فضل زمانه ،
ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ،
وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته
وفك رهانه.
أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة ،
والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ،
وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ،
يوشك أن يقول وداعاً ، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا .
فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ،
وتب توبة مودع ، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً
،
وقل يارب : هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ،
إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار .
إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ،
وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي .
وأعتق رقبتي ، ياذا الجلال والإكرام
أخي ... أختي
غداً يقال : انقضى رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان
و لكن شتان..
!!
شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال
و هومعتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان..
وبين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ،
قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران..
اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ،
وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة ، وثبت قلوبنا على دينك
،
واختم لنا بالصالحات ، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا
وذرياتنا
وإخواننا وأحبابنا والمسلمين ،
واكتبنا جميعاً من عتقائك من النارالعنوان: قبل لن تندم (العشرة الاخيرة من رمضان)
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان !
أخي بالله \ اختي بالله :
نلتقي وإياك هذا اليوم على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان
! نلتقي ونحن نتذكّر ذلك الفرح الذي عم قلوبنا بالأمس بلقاء هذا الشهر ، واليوم
نقف على أعتابه عشره الأخيرة ، وهو ماضٍ بصفحاتنا ، راحل بأعمالنا ، فماذا يا ترى
لدينا في أيام الوداع ؟ إن المتأمّل في هذا الشهر يجد دون تروٍّ أن هناك حكمة
عظيمة من وراء شرعيته ، لقد جعله الله تعالى على قسمين ، عشرون من أيامه جعلها
الله تعالى فرصة لأخذ مزيد من الطاعة ، وترقى بنا خلال هذه العشرين في فضائل
الأعمال التي جاءت في لحاف البشائر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم
جعل الله تعالى هناك فرصة مضاعفة من فاته شيء من الفضل ، جعل الله تعالى هذه العشر
الأخيرة بمثابة مسك الختام للوداع ، واختصها الله تعالى بليلة القدر ، تلك الليلة
التي تعدل ثلاث وثمانين سنة وبضعة أشهر في تاريخ الإنسان .
أخي بالله \ اختي بالله :
دعني أبارك لك هذا اللقاء ، أهنئك أيها المسلم وأنت
تصافح أعظم ليالي العام ، إنني أشعر أيها الحبيب وأنا أحدثك على أعتاب هذه العشر
أن ثمة فرصة تعاود الكرة عليك من جديد ، ثمة فرصة هذه المرة تفتح لك أبواب النعيم
، ثمة فرصة تغسل أدرانك ، وتذيب أخطاءك ، وتحيلك إلى أعظم مخلوق بين يدي ربك .
أيها المسلم إن الفرص تلوح لكنها قد لا تعود ، والمؤمن الصادق هو من يستغل الفرص
حين ما يرى بريقها ، فهيا أخي الفاضل نكتب بعض مآثر الرجال في عشر رمضان !
أخي بالله \ اختي بالله :
أخبر الله تعالى في الحديث القدسي خبراً يشنّف الأسماع
حين قال : وما تقرّب إلى عبدي بأحب شيء مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب
إلى بالنوافل حتى أحبه ( رواه البخاري ) وأخبر خبراً آخر فقال : من تقرّب إلى
شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إلىّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني
يمشي أتيته هرولة . ( رواه مسلم ) تأمّل يارعاك الله هذا الخبر الوجداني الكريم ،
إن مساحة الأمل في رحاب الله تعالى أعظم من أن توصف ! إنها مساحة لا تشترط شرطاً
معيناً على المقبل إليه ، فقط حين يصدق في إقباله فإن الله تعالى يمن عليه
بالفضائل .
أخي بالله \ اختي بالله :
ما أحوجني وإياك اليوم في ظل هذه العشر وقبل الوداع أن
نحسن الإقبال على الله تعالى ، وأن نستدرك أيام التفريط ، وأن نعوّض ما فات ،
أتراني أخي الحبيب أطلب منك مستحيلاً حين أقول من الواجب على الفطن العاقل اليوم
في ظل هذه العشر أن يحسن ملازمة الطاعة ، وأن يتكرّم على نفسه بالورود إلى حياض
المكارم ولو لهذه اللحظات الغالية ، وكيف أطلب من نفسي وإياك مستحيلاً وهذه العشر
لا تأتي في العام إلا وهله . إنني أريد من نفسي ومنك أن نتشبه بحال السابقين ،
وأولى هؤلاء السابقين نبيك صلى الله عليه وسلم حين تخبر زوجه عائشة رضي الله تعالى
عنها فتقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ،
وأيقظ أهله ( متفق عله ) زاد مسلم : وجد وشد المئزر . وكانت تقول رضي الله عنها : كان رسول
الله صلى الله
عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ( رواه
مسلم ) وكان علي رضي الله عنه يقول
: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر
الأواخر من رمضان . ( رواه الترمذي وصححه الألباني ) فهاهو رسولك أيها الحبيب يعلم
ما في هذه العشر فيتعبّد فيها ما لا يتعبّد في غيرها . إن أول صورة تتراءى في
الذهن لاجتهاد هذا النبي الكريم هي صورة إقباله صلى الله عليه وسلم على الصلاة ،
واهتمامه وتعلقه بها تلك صورة من حافظ عليها واهتم بها لقي في قلبه عوالم الأرواح
الحقيقية ، ولما لا تكون كذلك وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع . ( رواه الإمام أحمد وصححه أحمد شاكر
والألباني )
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
: لا يتوضأ أحدكم فيحسن الوضوء ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا
تبشبش الله إليه كما يبشبش أهل الغائب بطلعته . ( رواه ابن خزيمه وصححه الألباني )
بوب ابن خزيمة على هذا الحديث فقال : باب ذكر فرح الرب تعالى بمشي عبده متوضأ .
وفي حديث ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله علي وسلم قال : بلغني أن الملك يغدو
برايته مع أول من يغدو إلى المسجد ، فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل إلى منزله . رواه ابن أبي
عاصم ، وأبو نعيم والمنذري وصححه الألباني . فأي مواقف تقفها أيها الحبيب في هذه
العشر . وإذا كان الله تعالى يعجب منك ، ويتبشبش إليك ، والملك يصحبك برايته فماذا
تنتظر غير النعيم العظيم جعلك الله تعالى من أهله . إن الفرصة تبدو كبيرة في
ملازمة محراب المسجد اليوم بالذات في مثل هذه العشر ، حرصك على صلاة الجماعة مع
الإمام ، وكثرة النافلة المقيدة والمطلقة ، سر من أسرار الموفقين في هذه الأيام ،
أما الليل فحدث عنه حديث المحبين ، وصدق من قال : دقائق الليل غالية فلا ترخصوها
بالغفلة ! يكفي أن الله تعالى جل جلاله وتقدست أسماؤه ينزل في ثلثه الأخير إلى
السماء الدنيا فيقول : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ متفق عليه
.
أخي بالله \ اختي بالله :
بين يديك في ليالي هذه العشر ليلة عظيمة القدر والشأن ،
قال الله تعالى فيها :
( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (سورة القدر -
آية 5)
) وقال صلى الله عليه وسلم : من قام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ( متفق عليه ) وأهل العلم على أن الإنسان إذا
قام مع الإمام حتى ينصرف كل ليلة تحقق له شهود ليلة القدر لقول النبي صلى الله
عليه وسلم : من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة . لقد تحدث نبيك صلى الله
عليه وسلم عن ليلة القدر حديث المعظّم لها فقال صلى الله عليه وسلم : التمسوها في العشر
الأواخر في الوتر . متفق عليه . وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقي ،
في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى . رواه البخاري .
وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي
صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال : خرجت لأخبركم
بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فَرُفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم ، فالتمسوها في
التاسعة والسابعة والخامسة . رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم
قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها ، فليتحرها في السبع الأواخر . متفق
عليه . وقد قرر أهل العلم رحمهم الله تعالى أنها في الأوتار آكد كما هو ظاهر حديث
النبي صلى الله علي وسلم .
أخي بالله \ اختي بالله :
الصدقة سر من أسرار رمضان بالذات ، وقد كان صلى الله
عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه
القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ، وأهل العلم
رحمهم الله تعالى على أن الطاعات تعظم في الأزمان الفاضلة ، والصدقة في هذه العشر
من ميراث الصالحين ، لقد كان صلى الله عليه وسلم جواداً كريماً في كل حياته ، وكان
في رمضان صورة أكثر جوداً وعطاءً ، وهكذا كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى في
أزمان الطاعة . إن
بإمكانك أخي الصائم أن تجعل لعشرك بعض نفحات البر
والإحسان إلى الأرامل والمساكين ، والفقراء والأيتام ، وأنت تعلم أن للصدقة
تأثيراً كبيراً في دفع البلاء عن المؤمن ، وتعلم أن المتصدق في ظل صدقته يوم
القيامه ، وتعلم أن ممن يظله الله تعالى بظله يوم القيامة متصدق تصدّق بصدقته
فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه . والصدقة وإن كانت يسيرة إلا أنها بين
يدي الله تعالى عظيمة ، فلا تبخل بشيء من العطاء وقد بلغك أن الملك يدعو صباح كل
يوم بقوله : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ولا تنسى رعاك الله تعالى في هذا المقام أن
تفطير الصائمين فرصة خاصة في ظلال هذه العشر
واعلم أن الابتسامة صدقة من الصدقات ، ومثلها الرحمة
بالآخرين ، والعفو عنهم ، والصفح عن أصحاب الزلات ، وقد غفر الله تعالى لامرأة
زانية بغي بسبب سقيها لكلب وقد أرهقه العطش ،
أخي بالله \ اختي بالله :
ذكر الله تعالى الغنيمة الباردة ، والزاد اليسير ، أعظم
سلاح يتزوّد به المتقربين في هذه العشر ، يكفي في ذلك حديث نبيك صلى الله عليه
وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير
لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا
أعناقكم ؟ " قالوا : بلى قال : ذكر الله . رواه الترمذي وصححه الألباني . ذكر الله تعالى
أيها المسلم في هذه الأيام زاد المتقين ، وقربة المؤمنين ، وهو الباب الذي يزدلف
الإنسان منه إلى ربه تبارك وتعالى . واعلم أن حفظك للأذكار المقيّدة كالأذكار بعد
الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم والاستيقاظ ، والأكل والشرب ،
ودخول المسجد ، والخلاء ونحو ذلك ، ودوامك على الأذكار المطلقة في كل حين طريق
لنيل رضى ربك ، وتحقيق لسبق غيرك ، وطريق للفوز والكرامة بين يدي ربك يوم القيامة
أخي بالله \ اختي بالله :
الاعتكاف طريقك إلى سمو الروح ، وعالمَ ٌإلى تحقيق مقاصد
القلب من الخشية والإقبال على الله تعالى ، فهو طريق للم شعث القلب ، ولم فرقته ،
ولما كان الطعام والشراب ، والخلطة تؤثّر على صفاء الروح ، وتسلب القلب من مقامات
الأولياء شرع الله تعالى الصوم والاعتكاف ، فإن الصوم يذهب بكير التخفة وأثرها على
القلب ، والاعتكاف يذهب بكير الخلطة ، فيحدث صفاء الروح ، فيسمو الإنسان بين يدي
الله تعالى . وهو سنّة ماضية من عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد اعتكف صلى الله
عليه وسلم العشر الأول ، ثم اعتكف العشر الأوسط ، ثم اعتكف العشر الأخيرة واستقر
اعتكافه في هذه العشر .وعلى هذا كانت حياة السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
أخي بالله \ اختي بالله :
قد لا أنجح في تصوير فضل القرآن لك ، خاصة في مثل هذه
العشر ، لك يمكن أن أقول لك إنك تقرأ كلام الله تعالى ، وتلهج بحديثه وذكره ،
وتكرر كلامه ، فيا لله أي كلام تردده ؟ وأي حديث تلفظ به شفاك ؟ وأي وقت تستقطعه
في تكرار هذا الحديث ؟ كان جبريل عليه السلام يعارض رسولنا صلى الله عليه وسلم
بالقرآن كل عام مرة ، وعارضه في العام الذي توفي فيه مرتين ، ولا تنسى أن الحرف
الواحد بعشر حسنات إلى أضعاف كثيرة ، ويكفي أن الله تعالى قال : ( وَنُنَزِّلُ
مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (سورة الاسراء -
آية 82)
) فقط آمل أن تقرأه وأنت تتصوّر من تحدّث به ، تقرأه
قراءة المتشافي به من المرض ، الباحث به عن الصحة ، المؤمّل فيه الراحة والسعادة
والترقي في منازل الإيمان .
أخي بالله \ اختي بالله :
مهما كنت حريصاً في هذا المقام على رفع مقامك بين يدي
الله تعالى إلا أنك أوعب للقضية ، وتعلم مقدار ما بين يديك من فرصة ، وتدرك تماماً
أنه قد تهيأ لك من أسباب الخير مالم يتهيأ لغيرك ، لئن كنت تشهد هذه العشر وأنت
تلبس ثوب العافية فغيرك يشهدها لكنه أسير على الأسرّة البيض لا يملك من الفرحة
التي تعيشها سوى دمعة تذرف على خديه . ولئن كنت تشهدها حقيقة فغيرك تجرّع غصص ورحل
وكم كان يتمنّى أن يشهد شهودك أخي الحبيب . أخي الحبيب : أدعوك دعاء المحب لحبيبه
، دعاء الناصح لأخيه ، أدعوك أن تعتبر هذه العشر الفرصة التي قد لا تعود ، والحياة
التي قد لاتتكرر مرة أخرى .. كن إيجابياً ، وانظر إلى الفرص بعين المتسابق التي
يتمنى أن تلوح له . سائلاً الله تعالى لك الهداية والتوفيق والسداد
.